هناك اعتقاد سائد بأن “بدون كود” ستقضي تمامًا على الحاجة إلى المطورين التقليديين. لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا من ذلك، حيث أن هذه الأدوات قد تساهم في تغير دور المطور بدلاً من الاستغناء عنه. قدرة الأدوات “بدون كود” على تحرير الوقت للمطورين قد تتيح لهم التركيز على المشاريع الأكثر تعقيدًا أو الابتكار في مجالات جديدة.
بل وأكثر من ذلك، عدد كبير من المؤسسات التعليمية بدأ في تبني مناهج “بدون كود”؛ لتشجيع الطلاب على الابتكار دون القيود التقليدية للبرمجة. رؤية الطلاب وهم يطلقون مشاريعهم الخاصة يمكن أن يكون له انعكاسات اجتماعية عميقة. ومع ذلك، السؤال هو: هل تستبدل المهارات أم تكملها؟
البيانات تُظهر أن أولئك الذين يجمعون بين “بدون كود” والمعرفة التقليدية للبرمجة يتمتعون بميزة تنافسية كبيرة في سوق العمل. لكن لا يزال من الصعب التخلي عن تقنيات البرمجة التقليدية بالكامل. السر في الجمع الذكي بين الاثنين للحصول على أقصى استفادة.
يتساءل البعض: هل يمكن أن يكون “بدون كود” هو الحل النهائي لمشكلة نقص المهارات في سوق العمل التقني؟ حتى الآن، يبقى الشك في وجود فجوة واضحة بين المتطلبات والقدرات. ولكن من يعلم، قد يكون المستقبل مفاجئًا أكثر مما نتوقع…